الخميس، 10 أبريل 2014

في أبريل .. نحن كذبة.

موعدنا الجمعة..
وعلى حافة الهاوية، هاوية روحينا، كنا نقف جنباً لجنب، ونشاهد نهايتنا.
من بين الحقائق العابرة، نحن وهمنا الذي لازال يكبرعلى الحقيقة، لاشيء آخر غير أننا كنا جبناء.
وماذا بعد؟
لاشيء .. غير أن الوهم يتكئ على روحه حتى يكاد يسحقها، في جوف إطار يبدو كلوحة لامغزى منها، فكرة لفنان ولكنها مشوهة.
ونستمر في الإنحدار..
ربما لأنه ليس أعلى مما وصلنا إليه، إلا أعماق أرواحنا، لذلك يأخذنا الوجع في جولة طويلة، طوال هذه الرحلة كنا نُسرق، قطعة بعد قطعة، حتى وصلنا في النهاية مُفلسين إلا منا.
وماذا بعد؟
انتهينا ..
 منذ متى ونحن مجرد ذكريات، منذ متى ونحن مجرد أناشيد قديمة، منذ متى ونحن مجرد لحظات عتيقة للغاية، منذ متى ونحن أفكار مكررة وجامدة، منذ متى ونحن لانشعر..
لانشعر .. محبوسين في قلعة، القلعة في كهف، الكهف في هوًة سحيقة، ولاتزال هذه الهوًة تسقط.
لن يكون كل إحساس في بيئة مصطنعة..إحساس حقيقي، لن يكون كل شعور في قصة ملفقة .. شعور عميق.
 لذك تهنا من أول الطريق، في غابة بشرية مفتوحة داخل علبة زجاج.
كلنا للعالم الحقيقي .. نكتة.
كلنا في يد العالم الواسع .. دمى.

كنت تقول ذلك، لكنني كنت واهمة.
 الآن فقط أُصدقك.



يترك حياته في مكانها، يبتعد كثيراً .. للخلف أكثر، ينظر جيداً .. يمعن النظر، يحاول أن يرى شيئاً ..
ولايرى ..
يقترب..
لايرى ..
إنما حياته سراب.
يتركني في حياة سابقة.
ويغادر روحه.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق