الجمعة، 9 أكتوبر 2015

أيقونة خشبية.

في بداية سنواتي الجامعية .. كان فيه ركن خاص يتجمعون فيه الجميلات أو الإستعراضيات.
غالباً تنوّع وماركات وفل ميك أب وكل جديد في الموضة.
سنة واحدة على "درج العمادة" تحيلك لأيقونة الأناقة والفخامة في الجامعة، لدرجة مرة قلت أن هذه البنت لابسه تي شيرت أبيض سادة فقط .. لكنكم تعتقدون أنها كاشخة لأن فكرتها عن الكشخة ثبتت في أذهانكم.

تذكرت هذا الكلام وأنا أوقات أقرأ لكتّاب كبار ومؤلفات جديدة وصار عليها زحمة وتطلع مجرد كلام ولو دققت في سيرة الكاتب كان وجدت الفكرة منزوعة من كم كتاب سابق له .. لكنه صنع لنفسه أيقونة لدرجة تجعل أي تفاهة ممكن يقدمها حتجد من يقتبس منها ويصاب بالذهول.

بعض كتّاب تويتر وأصدقاء خاصين كانوا .. كانوا يتعنّون للظهور المثالي وبصورة الكاتب الحزين البائس المعتل. لدرجة كنت أكتب بعض التعليقات وتستمر الردود بيننا طوال اليوم وأرجع للبحث عنها أجد أنهم منحوا وقتهم الثمين لتنظيف المنشن وإعادة هيكلة المظهر المثالي.
المشكلة أنك بعدها تجد لهم أكثر من كتاب وبعشرات الطبعات ليس ولأن المحتوى يستحق ولكن لأن الشخصية المزيّفة خلف الكتابة كانت مثيرة للبحث والتمحيص.

لدي ملف كامل بأسماء هذا النوع المظاهري في الكتابة.

مثلهم مثل شريحة كبيرة صارت تعتقد من ميزات المثقف المثابر القهوة السوداء والنفس الشينة والردود المقتضبة. بينما ممكن تصير مثقف وأنت تشرب ايس تي ولا شاي أخضر.

تظل المشكلة هنا في اتباعية الجماهير.

ومثل ماكتبت سابقاً " أصبحنا نشاهد طقوس الرسم لفنان ما أكثر من مشاهدة أعماله، كذلك نقرأ عن طقوس كاتب ما أكثر من نصوصه".