لاتفكر في العودة ولا يحملك على الإتصال مجرد وجود اسمها يزين قائمتك, ورسائلها مدونة في ملاحظاتك لاتعني رصيف وإشارات تنبيه للرجوع مجدداً ..
صورها المكدسة ..تبتسم وتبتسم وتبتسم .. كلها ذكريات ضاحكة لكنها الآن تغرق في الدمع .
لماذا تصر على تعذيب نفسك, انزع ذاكرتك القنبلة وألقها في بحر من اللامبالاة ولتترك مساحتك العقلية فارغة فالحياة بسيطة أكثر مما تتوقع .
ستجد أخرى أكمل منها غير أنها لاتغادر ..!
يشد على رأسه ويتعرق جبينه وكأنه يحاول جدياً في نزع ذاكرته..لكن ابتسامته تلك الصافيه والغائبة عن الوعي بعد ذلك , كبين حلم وواقع ..تعني أنها تبتسم له الآن في رأسه .
يعود مفعماً بالحياة بعد مرور ذكراها في رأسه كأنما الذكريات محطات شحن عاطفية عالية التوليد .. هكذا يقوم بدوره الكوني في دائرة الحياة.
لا أبالغ ..
ألم ترى من قبل شاباً يترك ضجيج العائلات من حوله ويختار له ركناً قصياً من العتمة ليناجي البحر, ألم تمر بمحاذاة ثلاثيني من قبل يبتسم حين يخرج سيجارته ويمتصها بشغف وتغرق عيناه في الدموع, ألم تشاهد من قبل أربعيني شغوف بقصة عابرة قبل عشرين سنة ..
هو كل ذلك العمر من الصور الرمادية المنثورة في بقع الحياة, يقسو على نفسه أكثر من قسوته على أي انسان يقابله على وجه المعمورة .. يظن أن حياته تحولت لأعقاب سجائر منتهية بصداع .
لا أعلم ماذا يمكنني فعله غير إخبارك أنها ..
تباً لقد نفذت مني السجائر وكوب القهوة أصبح ثقيلاً لايطاق .. ربما سأكمل في وقت لاحق .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق