الخميس، 8 يناير 2015

متى نصر الله؟

"متى نصر الله".
هذا ماطرأ على بالي وأنا أتقلب على فراشي محفوفه بالقلق. رفعت صوتي "متى ترحمني".
متى تكف الحياة عن مشاغبتي.
متى أكف عن القلق.
متى أنتهي من الركض، حتى لو كان الركض لايبرح مكاني.
متى تنظر لي بعين الرحمة، وأنا المتحولة لعين القسوة، حتى اخشوشنت أطرافي.
وأنا التي كلما قضت فترة من عمرها، ابتسمت برضا وتحدثت بثقة، لقد تجاوزت أسوأ مايمكن أن يمر علي في حياتي، سيكون هناك الأجمل، ولاينتظرني إلا الأسوأ ذاته.
متى أنام بضحكة شاسعة واستيقظ على حلم جميل، وكأن مجرد التفكير بذلك ضرب من السذاجة.
لكنني مللت مني، هذا الكائن البائس والمثير للشفقة أينما حل، مللت من العمر المهدور دون أن يكون فيه شيء لي، مللت من نومي ومن استيقاظي.
ولاينتهي هذا الملل ولايفنى ولكنه يولد من العدم ويكبر في العدم ويتمدد في عروقي حتى آخر قطرة. حتى أُحبس وحيدة في جزيرة نائية بعدد لامنتهي من التجاعيد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق