الخميس، 8 يناير 2015

كوب قهوة من فضلك.

وهذا كوبك الثاني، وهذا نومك الهارب ليضعك وجهاً لوجه مع أيامك الجميلة العابرة والتي تركتك عارياً إلا من الحسرة، هذا كوبك الفارغ بينما عبأت به فراغ قلبك، ليستيقظ كل حزن قديم وكل حب خدش روحك.
إنهم فقط الحمقى من يستعينون بالقهوة لزيادة تركيزهم. بينما الحياة ليست بحاجة لأكثر من غيبوبة مؤقته وذكاء أقل.

وهذه دفاترك المتكدسة، وأنت وحيد وخالي وحزين وهش وخائف، تفكر في كيف تكون البداية وأنت مكتوب لنهايتك.

وسجائرك اللعينة هراء آخر، ووقتك المهدور في كف هذا الوطن هراء عتيق، ومكتبك الذي تظنه يكتب بدلاً منك، كتب عنك فصول الخيبة.

وكؤوسك المترعة لاتحمل إليك معجزة، ولاتدلك على مخرج للإفلات من فك العتمة، أنت مطحون ومسحوق ومعجون بالحنق ومعتق في الرهبة.

فقط أخبرني ياصديقي، أبعد كل هذا تفكر في كوب من القهوة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق