الخميس، 8 يناير 2015

ذاكرة غانياتي الحزينات.

ذاكرة غانياتي الحزينات* غابريل غارسيا ..

تعود نوف مجدداً لعادتها الجميلة، بالقراءة لكاتب حتى تنتهي منه، هنا غابريل كان أجمل بكثير من "ليس لدى الكولونيل من يكاتبه". بكلمات بسيطة ووصف غير متكلف ومحيط غير مصطنع ومزعج في التركيب، ببساطة وعمق في ذات الوقت.
إذن هكذا يكتب غابريل، وكأنه يسير بمحاذاة شاطئ ويقرر السباحة بهدوء، يأخذك في حضن الفكرة والعقدة والحبكة تدريجياً بفتنة وسحر بالغة.
لكنه كعادته كمايبدو لي، أنه ينتهي من الكتابة فجأة، تنتهي من القراءة وكأن هناك ملحق بالنص قد أسقط سهواً أو عنوة. فجأك ووجهاً لوجه تجدك مع النهاية، النهاية التي لم تطرأ على بال أحد لشدة هدؤها وانكسارها عن مجرى الحدث.
بذلك نجد نصوصه تتعاظم على مشارف النهاية عندما يحدث الإنهمار الحقيقي، عندما يلج الكاتب منتصف البحر.

شكراً غابريل ولو متأخراً.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق