الاثنين، 7 سبتمبر 2015

الإستغراق فتنة عميقة.

الإستغراق ما أحتاجه.
بما أني حالياً غاضبة بصمت مطبق، وأدرك أن هذا الصمت ينخر في روحي، ينهش عقلي، فالإستغراق كل ما أحتاجه هذه الظهيرة.
أن أستغرق في كتابة نص طويل كلما شارفت على نهايته بدت لي بداية أخرى، أو قصيدة رغم كوني لا أعرف في الأوزان ولا البحور غير بحر لجيّ وحيد يحمل روحي، فأكتب معلقة حتى لو علقتها في دولاب ملابسي، أو قماش ممتد منساب للتطريز، أفكر في تفاصيل الفتاة التي سترتديه بشغف وأكمل تطريزه، أو تباً لو كنت أعرف للرسم رغم معرفتي الكاملة بالألوان واللوحات ولاتنقصني الفكرة، مثل رسم شاطئ كلما وصلت ساحله ينهار فجأة، حتى يتخطفني محيط، غير الإستغراق المرهق في تنظيف المنزل ونفض الشبابيك وغسل الستائر ومسح الرخام وترتيب الملابس وكي المتبقي منها وإعادة كيّه إن لزم الغضب. حتى يستسلم هذا العنفوان الداخلي العاصف، حتى يتسنى لي الانسياب إلى فراشي في سكينة، حتى ألتحف حلم فضفاض ودافئ عن غد مشرق انتهت فيه كل واجباتي، انتهيت فيه من كل الأعذار المتراكمة، وأبقى وجهاً لوجه مع الكتابة فقط، أنا وهي، دون مخارج للهرب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق