الاثنين، 1 سبتمبر 2014

عقدة الزمن.


عقدة الزمن. 

كنت مدهوشة تماماً وأنا أجلس مع ابن أخي وهو يقص لي حادثة من الماضي مع ذكر التفاصيل والتاريخ والأسماء. 
وإن سألته عن اسم أو صاحب الحادثة من الممكن أن يسرد لك تاريخ كامل لهذه الشخصية مع التواريخ والوقائع. 
كنت أخبره على الدوام أنه فريد وأنه كان يتوجب عليه اختيار قسم التاريخ والحضارة الإسلامية. 

واليوم كان تعليق أختي بعدما لبست الساعة لأول مرة. أن علاقتي مع الزمن مضروبة. وأن كل هذه المشاكل التي تواجهني لأني أجهل الزمن وأعتبره أمر ثانوي بينما هو عماد الحياة. 

تذكرت كيف كانت معلمتي تشدد علي في كل مرة. نوف الدفتر. الموضوع والتاريخ. 
لينتهي الترم دون أي تاريخ وأي موضوع يحمله الدفتر. كانت درجات الدفتر هي من تخسف بي في كل مرة وأكون الثانية على الدوام. 
هذا يعني أن الزمن ينتقم مني. 

أدرت فكرتي نحو الجميع. وكم يبلغ كل منا من الزمن. بناءاً على حديث أختي سأنظر للجميع على أنه مجرد ساعة يد. 
وسأكون ساعة ثمينة ومرصعة بالألماس ولكن معطلة. 

حتى في عمري كنت كل مرة أقدمه سنه أو أزيده سنه وهنا أتذكر صديقتي وهي تعلق نوف أنتِ أصغرنا ونحن لم نتجاوز الثالثة والعشرين كيف وصلت الخامسة والعشرين. 

لازلت كذلك. قبل سنتين كنت أردد على الجميع أنني خلاص كبرت للغاية وأني تجاوزت الثلاثين. بينما حينها لم أكن في السابعة والعشرين بعد. 

عندما أراجع كل ذلك في ذهني. أشعر أنه ثمّة كارثة. ربما يكون البعد الثالث في فراغي مهشّم. لذلك لازلت غير مرئية لهذه الحياة.




هناك تعليق واحد:

  1. قد تعرفين قيمته حين تبلغين السبعين ياعزيزتي :)
    لطيفة كلماتك

    ردحذف