السبت، 8 فبراير 2014

مهزومين لكن سعداء.





سنكتب ..
سنكتب يوماً ما حتى نروى. 
هكذا بأقلام جافة حتى تموت، ثم بأقلام الرصاص، ثم بأثر قلم من دون حبر، ثم نكمل بقية الأحاديث في رؤوسنا لنفاد الورق، ثم يحدث أن نصادف كل من يمر أمامنا ونقحمه في رواية، أو أن روايتنا تكون قد شملت العالم بكل أجناسه.
ننسى أن نشرب القهوة، ننسى الغداء على النار، ننسى النظارة في يدنا الأخرى، ننسى الفكرة التالية، لكن لاننسى أن نسبح في الكتابة وكأنها المخرج الوحيد من هذه الحياة الضيّقة، الحياة التي لايختار فيها الشخص اسمه، الحياة التي لايغير المرء أثاثه في كل قصة، الحياة التي يقضمنا فيها الزمن، الحياة التي ترتب أفكارنا في قوالب وعلب معدنية بتواريخ إنتهاء. 
هكذا نكتب، كأنما هي لا إنتهاء، كأنما هي حلقة من أرواحنا. 
المهم هو أن نكتب ولو لم يكن من قارئ إلا صديق يرمي الأوراق في وجوهنا ويخبرنا"بصراحة .. مجرد هراء". 
سنعود من حرب الكتابة، مهزومين ولكن سعداء.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق