الخميس، 13 أغسطس 2015

وآه يالندن.

اختلاف ثقافات لا أكثر ..

تعقيباً على تصرفات بعض المسافرين، والخليجين بصورة أوضح، وفكرتهم عن الأكشن و"الزحف"، فرأي سماحتي لا بأس في ذلك.
ليس رجعية ولاتخلف أن أشعر بالسعادة بكل طاقاتي وامكانياتي، ليس عيباً أن أتصرف بعفويتي في كل مدينة أحل بها، ليس تخلفاً أن أشعر بالسعادة واصنع ذكريات مختلفة في كل مرة، لايمنع أي قانون في أي بلد من انطلاقتي حسب ماأراه وأرغب به.
فلو كنت تحت برج إيڤل برفقة أمي، وكانت تهفو نفسها للدندنه بقصائدها القديمة والسامريات فلن أمنعها ولن أبتئس لأنها بطريقتها هذه تجد السعادة، لن أمنع أبي أن يخرج ببيجامته مع بالطوا الشتاء لأن تغيير الملابس بالنسبة له مكلف ومرهق، لن أنزعج من منظر الكاروهات مع الجاكيت والقبعة، فتلك سعادته ومنطقة راحته، لن أنزعج من شخص يبسط فراشه تحت إيڤل ويصنع مزاجه، فهذا كله ليس رجعية ولاتخلف ولاعفن، وسأمر بشلة يرقصون في الشانز على شيلات وسابتسم وربما رددت عليهم اوه لقد صنعتم يومي.
فمادام الأمر محدود بالحرية الشخصية ولم يؤثر على أحد من قريب أو بعيد.
لكن سأنزعج لرمي القاذورات في كل طريق، وترك بقايا الطعام في الحديقة، وسيزعجني أكثر تبول الفرنسيين الثمليين قرب شجرة كانت زكية، وسيكون على قائمة التخلف والرجعية أن يمارس أحدهم الحب في العراء أمام المارة فقط لاستفزازهم.
هذا هو التخلف بعينه والرجعية.

بعيداً عن المثالية وصورة الانستقرام النمطية، من كان له من السعادة شيء فليفعل ذلك بكل طاقاته وكل رغباته.
لايشترط أن تكون مودل وكول وجذاب وجميل ليكون لك الحق في عيش سعادتك بحذافيرها، كن أنت فقط كما تحب وكما تشعر به من دون تقييد.

أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق