الثلاثاء، 4 أغسطس 2015

بلاد العهر والعفن.

بلاد العهر والعفن.

هذا العنوان المناسب على كل نقاشات تدور في هذا البلد وحوله، أي قضية أو تطوير أو حدث، يخرج هذا العنوان ملوحاً في رأسي.
وطن المثالية الخادعة والكلام الطويل المتأنق، بلاد التناقض، وطن الخديعة.

تعقيباً على مشهد مؤذن زيلامسي، أيقنت أننا كأفراد نرفل في العبودية حتى أطراف أصابعنا، والحرية ضبابية لدينا، وهذا الرأي ليس فقط تعقيباً بالإيجاب على المشهد.

فالمطوع لدينا كاذب بالمناسبة ويرمي أعبائه وفشله على الآخر ومؤمن بإقصاء حرية الفرد واختياره، بينما الآخر كذلك كاذب ومخادع، وبعيداً كل البعد عن معنى الحرية، ولايدرك من صياحه إلا وجوب مخالفة المطوع في كل شيء، وفي كلٍ جهل وفي كلٍ عمى.

بينما يهمني أن تفتح المحلات وقت الصلاة ويسمح للمرأة بالقيادة ويحق لكل فرد المناقشة وإبداء وجهات نظره، يحق للمطوع مايحق لغيره، من حرية اللباس والتعبير والنقاش والكلام وحتى التصرف.

فعندما تطالب بالحريات والانفتاح وتحشر الحرية في من هم حولك ومن أحبابك وأصحابك فأنت لاتختلف عن جاهل آخر وأحمق يظن كما تظن ويفكر كما تفكر في أن الحرية حق مشروع له وحده ولأحبائه وأصحابه.

لفت نظري تعليق على صورة لرجل خمسيني يتوسد حامل مصحف بينما هو مستغرق في قراءة القرءآن، ليكون التعليق من قبل المصور "منتهى التخلف والرجعية وعدم احترام بيوت الله" ولا يخفى عليكم كمية المطبلين والطائرين في العجة ليلحقوا بركب الحضارة وحتى لايمسّهم من التعقيب السلبي أو الصمت شائن.
بينما كان رد بسيط نهاية الحفلة السابقة "هو حر".

هو حر.
أنت حر.
أنتِ حرة.
الحرية حق مكفول للجميع، لكن لايحق لك أبداً أن تضرني ولو بكلمة أو حتى إشارة، فمن واجب الحرية علي الدفاع.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق