الأربعاء، 22 أكتوبر 2014

حزن فاتن.


كانت جميلة ياصديقي بل كانت فائقة الجمال
عيناها هاوية، تريد قطعاً رمي نفسك فيها فقط لتغمض عليك بهدب ممتد كأنه نصل.
بمنتهى الهدوء..
حديثها بمنتهى الهدوء.
قصصها بمنتهى اللذة والخدر.
أناملها ناعمة مثل حب عميق مغروس في القلب
لكنها حزينة.
علمني كيف لجميلة أن تكون بمنتهى الحزن
أن تجد الحزن في صوتها، في عطرها، في خصلات شعرها الهاربة من تحت شالها
في حديثها المتهدج كأنه بكاء.
حتى في لمسة كفيها الفاتنة شعرت بالحزنً
إنها حزينة بشكل بائس وموجع لقلب يفتقه الحسن.
لوهلة أحسست أنها تستحيل على الحقيقة هي محض لوحة فاخرة أردت بقوة رسم ابتسامة منتشية على شفاهها وأن أغير من ألوان الخلفية القاتمة، أضيف بعض الزهور والألوان الصاخبة والكثير من الموسيقى الراقصة
أريد أن أمنحها السعادة بكل قوتي.
أعادني من هذا الغياب المؤقت لمسة يد دافئة تستأذن في الذهاب مع ابتسامة عذبة لأقصى حدود القلب لكنها منطفئة.

خرجت من هناك ياصديقي من دوني ..أقسم لك.
أحببت حزنها للغاية وأرغب في المزيد من هذه اللذة الحزينة. من عشاء فاخر في حضرة الحزن.
من موسيقى حزينة.
من البكاء.
فمذ غادرت حلّ في قلبي البكاء.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق