التعامل الإنساني الراقي غير مخصص للطبقية..
التعامل بهدوء وإبتسامات وانتهى الأمر قد يكون أكثر سعادة من ضحك صاخب.
كنت أبتسم له من أعماقي، ليس لكونه لطيفاً للغاية مع الزبائن ولا لأنه قد أسلم مؤخراً ولا لكونه منحني كوب القهوة وثلاث قطع دونت مجاناً .. لكن لأنه إنساني جداً ولم يفكر في إستغلالي كباقي العمال في أي محل ولم يتصنع الهوان والذل والحزن ليكسب بعض القطع النقدية شفقة.
أردت أن أربت على يده وأقول شكراً شكراً شكراً ..
لقد كانت الهدايا المجانية بسبب تعطل ماكينة الصرف ولم أكن أحمل معي فكة وكان هذا الإكتشاف بعد تجهيز الطلب.
ابتسامة العامل الفلبيني "خالد" كما سمّى نفسه صنعت باقي اليوم بشعور مريح وضحكة.
كنت أظن أن هذا الشعور الجميل لمرة واحدة ولن يتكرر .. حتى كان وقت تسوقي وحين اضطررت لركن عربة التسوق بجانب إحدى أكشاك البيع. كنت كخائف من الإستئذان والطلب ليأتي الرد بجفاء .. لكنني إستأذنت الشباب في ركن العربة واللحاق بالمكتبة والعودة في غضون نصف ساعة .. نصف ساعة كثير جداً وقد يغلقون الكشك كبقية الباعة .. ورغم امتناع صديقه لكنه ابتسم وأكد علي الرجوع في أقرب وقت وأنه بإمكانه الإنتظار في حال دفعت إيجار الموقف .. قالها وكان يريد إزاحة الإرتباك من الموقف كاملاً .. وعند العودة شكرتهم على لطفهم وهممت بالمغادرة وصرخ بصوته "والعشرة" ارتبكت فلا أحب أن أكون قد استغللت أحدهم أو ظهرت كالبلهاء .. عدت أبتسم وأنا أبحث في الحقيبة عن أي عملة نقدية ولم أجد .. ليضحك بصوت عالي وببساطة يؤكد أنها مجرد مزحة.
لقد أبهجتني ضحكته حقاً خاصة مع نظرات الإحترام الظاهرة والتي لايبدو عليها العبث. لقد تأكدت من ذلك وهو يحاول إسعاد عامل آخر عابر.
هذه الأرواح البسيطة والتي تزرع البهجة ببساطة ودون تعقيد وتفكيك للخطاب المتصهين وتقص وتخيط في ذمم الخلق وتحاول إعادة صناعة السيناريو والحبكة الدرامية كما قد مر في موقف أحدهم في وقت سابق .. هكذا البساطة التي تحدث بعفوية دون سوء نية مبطن.
أحبها جداً.
شعرت بالحنين لزمن سابق عاشت فيه أم وجدة .. ببساطة التعابير وحرية التعامل من دون نية مسبقة.
ببساطة.
لكل أولئك المزهرون بالسعادة والرضا والبساطة .. شكراً
التعامل بهدوء وإبتسامات وانتهى الأمر قد يكون أكثر سعادة من ضحك صاخب.
كنت أبتسم له من أعماقي، ليس لكونه لطيفاً للغاية مع الزبائن ولا لأنه قد أسلم مؤخراً ولا لكونه منحني كوب القهوة وثلاث قطع دونت مجاناً .. لكن لأنه إنساني جداً ولم يفكر في إستغلالي كباقي العمال في أي محل ولم يتصنع الهوان والذل والحزن ليكسب بعض القطع النقدية شفقة.
أردت أن أربت على يده وأقول شكراً شكراً شكراً ..
لقد كانت الهدايا المجانية بسبب تعطل ماكينة الصرف ولم أكن أحمل معي فكة وكان هذا الإكتشاف بعد تجهيز الطلب.
ابتسامة العامل الفلبيني "خالد" كما سمّى نفسه صنعت باقي اليوم بشعور مريح وضحكة.
كنت أظن أن هذا الشعور الجميل لمرة واحدة ولن يتكرر .. حتى كان وقت تسوقي وحين اضطررت لركن عربة التسوق بجانب إحدى أكشاك البيع. كنت كخائف من الإستئذان والطلب ليأتي الرد بجفاء .. لكنني إستأذنت الشباب في ركن العربة واللحاق بالمكتبة والعودة في غضون نصف ساعة .. نصف ساعة كثير جداً وقد يغلقون الكشك كبقية الباعة .. ورغم امتناع صديقه لكنه ابتسم وأكد علي الرجوع في أقرب وقت وأنه بإمكانه الإنتظار في حال دفعت إيجار الموقف .. قالها وكان يريد إزاحة الإرتباك من الموقف كاملاً .. وعند العودة شكرتهم على لطفهم وهممت بالمغادرة وصرخ بصوته "والعشرة" ارتبكت فلا أحب أن أكون قد استغللت أحدهم أو ظهرت كالبلهاء .. عدت أبتسم وأنا أبحث في الحقيبة عن أي عملة نقدية ولم أجد .. ليضحك بصوت عالي وببساطة يؤكد أنها مجرد مزحة.
لقد أبهجتني ضحكته حقاً خاصة مع نظرات الإحترام الظاهرة والتي لايبدو عليها العبث. لقد تأكدت من ذلك وهو يحاول إسعاد عامل آخر عابر.
هذه الأرواح البسيطة والتي تزرع البهجة ببساطة ودون تعقيد وتفكيك للخطاب المتصهين وتقص وتخيط في ذمم الخلق وتحاول إعادة صناعة السيناريو والحبكة الدرامية كما قد مر في موقف أحدهم في وقت سابق .. هكذا البساطة التي تحدث بعفوية دون سوء نية مبطن.
أحبها جداً.
شعرت بالحنين لزمن سابق عاشت فيه أم وجدة .. ببساطة التعابير وحرية التعامل من دون نية مسبقة.
ببساطة.
لكل أولئك المزهرون بالسعادة والرضا والبساطة .. شكراً
يا حلاوة، ودي أصدق إنها واقع لكن معرفتي بالوضع تقول هي خيال.
ردحذفالحلو إنك كتبتي السعادة بأسلوب جميل وهذا شي من النوادر عندك
هذا التعليق لايكون إلا من زيكو والتي تعرف كم أنا أنتظر ردودها واحترم رأيها دائما وأقدره ..
حذف(:
السعادة لاتكتب السعادة تعاش فقط .